إحباط وغضب بإدارة ترامب من نتنياهو وحكومته
توتر داخل إدارة ترامب: غضب متصاعد بسبب التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
تشهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حالة من الإحباط والغضب المتصاعد نتيجة التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بمواقف الحكومة الإسرائيلية وسلوكيات قياداتها في ظل تصاعد الأزمات الأمنية والدبلوماسية. هذه التوترات تأتي في وقت بالغ الحساسية حيث تتقاطع المصالح الأميركية مع ملفات دولية ذات طابع استثماري وأمني بالغ الأهمية.
الصدع داخل الإدارة: فقدان السيطرة على ملفات الأمن القومي والطاقة
وفق مصادر مطلعة، يشعر كبار المستشارين في إدارة ترامب السابقة بالقلق إزاء ما وصفوه بـ »التهميش الأميركي » في عدد من الملفات الحيوية، أبرزها ملف الأمن القومي، وتمدد النفوذ الصيني في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، العملات الرقمية (Cryptocurrency)، والطاقة المتجددة. وهي ملفات تعتمد عليها استراتيجيات الاستثمار العالمي والإعلانات الرقمية ذات العائد المرتفع.
التصعيد الإسرائيلي ومخاوف من تعقيد علاقات البيت الأبيض بالمنطقة
تصاعد التوترات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، والنهج المتشدد الذي يتبناه القادة العسكريون في تل أبيب، دفع بعدد من الشخصيات المقربة من ترامب إلى التعبير عن قلقهم من أن تؤدي هذه التصرفات إلى تآكل الدعم الأميركي لإسرائيل على المدى الطويل، خاصة في ظل حاجة الولايات المتحدة إلى التركيز على أولوياتها الاقتصادية في قطاعات مربحة مثل:
-
Cybersecurity Solutions
-
Artificial Intelligence Startups
-
Real Estate Investment Trusts (REITs)
-
Oil and Gas ETFs
-
Global Stock Market Trends
تباين في وجهات النظر: هل تنحاز إدارة ترامب للمصالح أم للولاء السياسي؟
مصادر مقربة من فريق ترامب كشفت عن انقسام داخلي بشأن كيفية التعامل مع حكومة نتنياهو، حيث يرى البعض أن الانحياز المطلق لتل أبيب قد يكلف واشنطن الكثير في ملفات مثل إعادة التوازن الجيوسياسي مع الصين وروسيا، ومواكبة الابتكارات في سوق التكنولوجيا المالية (FinTech) وأنظمة الدفع الإلكترونية (Payment Gateways).
انعكاسات اقتصادية: القلق من فقدان المصداقية في الأسواق العالمية
يشير خبراء اقتصاديون إلى أن هذه التحولات السياسية قد تؤثر سلبًا على صورة الولايات المتحدة كمركز استقرار اقتصادي عالمي، وهو ما قد يؤدي إلى تذبذب ثقة المستثمرين في مؤشرات البورصة الأميركية، لا سيما في قطاعات عالية الربحية مثل:
-
Digital Advertising Platforms
-
Forex Trading Platforms
-
Cloud Computing Services
-
Enterprise Cyber Defense
-
Online Loan Services
خاتمة: التحالفات تتغير.. والمصالح أولًا
في ظل التغييرات المتسارعة، تبدو إدارة ترامب في موقف يتطلب إعادة تقييم الأولويات؛ فالعالم يتغير بسرعة، وأسواق الإعلانات المباشرة (PPC) والمحتوى الممول تتطلب خطابًا سياسيًا يتماشى مع لغة الأرقام، لا مع الولاءات التقليدية. ومن الواضح أن واشنطن قد تدخل مرحلة جديدة من إعادة التموقع السياسي والاقتصادي، في ظل صعود قوى إقليمية وتغير توجهات الناخب الأميركي، الباحث عن استقرار مالي قبل أي اعتبار آخر.