سرايا القدس تنفذ كمينًا محكمًا يستهدف آليات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة
في تطور ميداني لافت، نفذت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كمينًا نوعيًا استهدف آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقد بثت السرايا مشاهد توثق لحظة تنفيذ العملية، التي استخدمت فيها عبوات ناسفة متطورة من نوع « ثاقب »، مما أدى إلى تدمير الآليات المستهدفة واشتعال النيران فيها.
تفاصيل العملية: تكتيك متقدم وتخطيط دقيق
أظهرت المشاهد التي بثتها سرايا القدس ، عملية التحضير للكمين، حيث قام المقاتلون بتشريك وتفجير قنبلة من مخلفات جيش الاحتلال، بالإضافة إلى زرع عبوة ناسفة من نوع « ثاقب ». تم رصد وصول الآليات الإسرائيلية إلى محيط الكمين، ولحظة انفجار القنبلة والعبوة في الآليات، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف في السماء.
ردود الفعل الإسرائيلية: صدمة وتكتم إعلامي
لم تصدر القيادة العسكرية الإسرائيلية تعليقًا رسميًا على العملية، إلا أن مصادر أمنية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر مادية وبشرية نتيجة الكمين. وقد لوحظ تكتم إعلامي حول تفاصيل الحادثة، مما يشير إلى حجم التأثير الذي أحدثته العملية على الجانب الإسرائيلي.
تصعيد ميداني: عمليات متزامنة في مناطق مختلفة
في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأوضحت الكتائب أن العملية نُفذت صباح يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو/أيار الجاري، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال واستمرارًا لمسيرة المقاومة.
تحليل استراتيجي: تحول في قواعد الاشتباك
تعكس هذه العمليات تحولًا في قواعد الاشتباك بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث تعتمد الفصائل على تكتيكات الكمائن المتقدمة واستخدام العبوات الناسفة المتطورة، مما يزيد من تكلفة التوغل البري بالنسبة للقوات الإسرائيلية. ويُشير هذا التحول إلى تطور القدرات العسكرية للمقاومة، وقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية تُربك حسابات الاحتلال.
التأثير على المشهد السياسي والأمني
تأتي هذه العمليات في وقت يُنفذ فيه الجيش الإسرائيلي خطة « عربات جدعون »، التي تهدف إلى تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة. وقد بدأت هذه الخطة عبر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، مما يُشير إلى تصعيد محتمل في العمليات العسكرية. في المقابل، تُظهر المقاومة الفلسطينية استعدادًا متزايدًا لمواجهة هذا التصعيد، من خلال تنفيذ عمليات نوعية تُحدث تأثيرًا كبيرًا على الأرض.