في الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات بين مصر وإسرائيل، مما أثار تساؤلات حول احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين. تأتي هذه المخاوف في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية تشير إلى استعدادات مصرية محتملة للحرب، مما أثار قلقًا في تل أبيب.
التصعيد الإعلامي الإسرائيلي
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مثل القناة 14، تقارير تحذر من أن مصر قد تنتهك اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979، وتستعد لمواجهة عسكرية. كما زعمت تقارير أخرى أن مصر تعزز وجودها العسكري في سيناء، وتقوم ببناء مطارات عسكرية جديدة، مما اعتبرته تل أبيب تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
الموقف المصري الرسمي
رغم هذه التقارير، يؤكد الخبراء العسكريون المصريون أن القاهرة لا تزال ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل. ويشيرون إلى أن الإجراءات الأمنية المتزايدة في سيناء تأتي في إطار مكافحة الإرهاب والاستعداد لتداعيات إقليمية محتملة، وليس استعدادًا لحرب مع إسرائيل.
التوترات الإقليمية وتأثيرها
تزامنًا مع هذه التطورات، شهدت المنطقة توترات متزايدة بسبب الحرب في غزة، ورفض مصر لخطط تهجير سكان القطاع إلى سيناء. كما رفضت القاهرة تعيين سفير إسرائيلي جديد، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
التوازن العسكري بين مصر وإسرائيل
في حال اندلاع مواجهة عسكرية، يشير الخبراء إلى أن إسرائيل تتفوق نوعيًا في بعض النواحي العسكرية مثل الطائرات والتكنولوجيا الدفاعية، بينما تمتلك مصر ميزة عددية وخبرة ميدانية معتبرة. ويؤكدون أن الجيش المصري يتميز بقوات مشاة قوية وبحرية مصنفة ضمن الأقوى عالميًا، بينما تعتمد إسرائيل بشكل أكبر على القوة الجوية والدفاع الصاروخي بدعم أمريكي.
الخلاصة
رغم التصعيد الإعلامي والتوترات السياسية، لا توجد مؤشرات واضحة على أن مصر تستعد لحرب مع إسرائيل. وتبقى القاهرة ملتزمة باتفاقية السلام، مع اتخاذها إجراءات أمنية لحماية مصالحها الوطنية في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
