الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستلم طائرة فاخرة من طراز بوينغ 747-8 من العائلة الملكية القطرية، لتُستخدم كطائرة « إير فورس وان » خلال ولايته الثانية، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لشبكة CNN.
هذه الطائرة الفاخرة، والتي تبلغ قيمتها نحو 400 مليون دولار، سيتم تعديلها من قبل شركة الدفاع الأمريكية L3Harris لتناسب الاستخدام الرئاسي، حيث سيتم تزويدها بتجهيزات أمنية متقدمة وأنظمة اتصالات مشفرة تتيح للرئيس إدارة الحكومة من الجو في أي ظرف.
ووفقًا للتقارير، فإن الطائرة ستُمنح لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته، لتُستخدم لاحقًا كوسيلة تنقل شخصية له.
وقد صرح مسؤول قطري أن عملية النقل تعتبر « تعاونًا حكوميًا » بين وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون، وليس هدية شخصية. وأكد المتحدث الإعلامي باسم قطر في الولايات المتحدة أن المفاوضات لا تزال جارية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
من جانبها، أشارت مصادر في جهاز الخدمة السرية الأمريكي إلى أن الطائرة تشكل « كابوسًا أمنيًا »، حيث سيكون من الضروري تفكيكها بالكامل والتأكد من خلوها من أي أجهزة مراقبة أو اختراقات محتملة.
وفي الوقت نفسه، أثارت الصفقة جدلاً واسعًا، حيث طالب بعض السياسيين الديمقراطيين، مثل النائب ريتشي توريس، بفتح تحقيق عاجل في المسألة. كما انتقد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، هذه الخطوة، معتبرًا أنها تتعارض مع شعار « أمريكا أولًا » الذي يرفعه ترامب.
الجدير بالذكر أن الطائرات الحالية المستخدمة كرئاسة طائرة أميركية (إير فورس وان) تعود إلى عهد الرئيس جورج بوش الأب، وقد تجاوز عمرها 30 عامًا. ومع تأخر تسليم الطائرات الجديدة إلى عام 2027، فإن ترامب يرى في الطائرة القطرية حلًا مؤقتًا مناسبًا.
ومن المتوقع أن يناقش ترامب الصفقة خلال زيارته المرتقبة إلى قطر، ضمن جولته الخارجية في الشرق الأوسط.
