فلسطين العظيمة: أرض الصمود والتاريخ
فلسطين، هذه الأرض المباركة التي تتربع في قلب الشرق الأوسط، ليست مجرد موقع جغرافي أو اسم على خارطة، بل هي رمز للكرامة والصمود، وحكاية شعب لم ينكسر رغم العقود الطويلة من الاحتلال والمعاناة.
منذ آلاف السنين، كانت فلسطين مهد الحضارات ومسرحًا للأديان السماوية، حيث وُلدت فيها رسالات عظيمة، ومر بها أنبياء كرام. القدس، عاصمتها الأبدية، لا تزال شاهدة على عراقة الماضي وقداسة المكان، فهي مدينة تحتضن المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقبلة الأرواح قبل البوصلة.
شعب لا يُهزم
الفلسطينيون هم أبناء هذه الأرض، ورغم التهجير والعدوان والاحتلال، لم يتخلوا يومًا عن حقهم في العودة، أو عن حلمهم في الحرية. من جنين إلى غزة، من نابلس إلى رام الله، ومن الخليل إلى القدس، يثبت الشعب الفلسطيني في كل يوم أنه شعب لا يُقهر، وأنه يحمل في قلبه قضية عادلة ترفض النسيان.
المرأة الفلسطينية مثال للعطاء والتحدي، والطفل الفلسطيني يُولد وعلى كتفه حلم العودة. الشهداء، الأسرى، والجرحى، كلهم سطور في كتاب المجد الفلسطيني، وكل واحد منهم حجر في بناء الوطن الذي سينهض من جديد.
فلسطين في قلوب الأحرار
قضية فلسطين ليست فقط قضية الفلسطينيين، بل هي قضية كل إنسان حر في هذا العالم. من أقصى الأرض إلى أقصاها، نجد من يهتف لفلسطين، ويقف مع حقها في التحرر، ويُدين الاحتلال وسياساته العنصرية.
الخاتمة
فلسطين العظيمة باقية في الوجدان، صامدة كزيتونها المبارك، وشامخة كجبال نابلس والخليل. ستظل فلسطين تنبض بالحياة، وستبقى رايتها خفاقة، لأن فيها شعب لا يعرف الهزيمة، وأرض لا تقبل إلا الحرية.
